كيف تغير حياتك في شهر رمضان..

في هذا المقال، سنتعمق في موضوع مداخل التغيير وكيف يمكننا أن ندخل في سلوك التغيير. يمكن للإنسان أن يتغير من خلال مدخل واحد أو أكثر، وهذا يعتمد على الفرد وظروفه. بعض الناس يتغير بسبب نقاط تحول في حياتهم، بينما يتغير البعض الآخر لأنهم قرروا أن يتغير. هناك أيضا الذين يتغير لأنهم اضطروا للتغيير، مثل الشخص الذي يترك السكر لأنه أصيب بمرض السكر. كل هؤلاء الأشخاص يتغير، ولكن مدخل كل واحد منهم إلى التغيير مختلف.

التغيير ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب الكثير من الجهد والتفكير. ولكن، يمكننا أن نجعل هذه العملية أسهل بكثير إذا كنا نعرف ما هي أولوياتنا. الأولويات هي الأشياء التي نعتبرها الأكثر أهمية في حياتنا، وهي التي تحدد الطريقة التي نعيش بها حياتنا.

في الحديث الشريف، يقول الله تعالى: “إذا ترفع يديك وتدعو: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني”، هذا الترتيب ليس عشوائيا، بل هو مبني على الأولويات في الحياة. الغفران يأتي أولا، ثم الرحمة، ثم الهداية، ثم العافية، وأخيرا الرزق.

الأولويات تختلف من شخص لآخر، ولكن في الغالب، الناس تتفق على الأولويات الثلاث الأولى: الله، الوالدين، والأبناء. بعض الناس يضع العمل كأولوية، بينما يضع البعض الآخر الأسرة أو الصداقة أو حب الخير أو التأثير أو التعلم كأولويات.

في النهاية، التغيير يتطلب منا أن نعرف ما هي أولوياتنا وأن نعمل بناءً عليها. إذا كنا نعرف ما هو الأهم بالنسبة لنا، سيكون من الأسهل علينا أن نجعل التغييرات اللازمة في حياتنا.